للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفرد بإخراجه مسلم (١).

(٤٠٧٥) الحديث السابع والسبعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن أبي عثمان عن ابن مسعود:

أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فسأله عن كفّارتها، فأنزل اللَّه عزّ وجلّ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ. .} [هود: ١١٤] فقال: يا رسول اللَّه، إليَّ هذه؟ قال: "لمن عَمِلَ بها من أُمَّتي".

أخرجاه في الصحيحين (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزاق قال: حدّثنا إسرائيل عن سِماك أنّه سمع إبراهيم يحدّث عن علقمة والأسود عن عبد اللَّه بن مسعود قال:

جاء رجل إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، إنّي أخذْتُ امرأةً في البُستان، ففعلتُ بها كلِّ شيء غيرَ أني لم أُجامعها، قَبَّلْتُها ولَزِمْتُها، ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئتَ. فلم يَقُلْ له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا، فذهب الرجلُ، فقال عمر: لقد سترَ اللَّه عليه لو سترَ على نفسه، فأتْبَعَه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بصرَه فقال: "رُدُّوه عليّ" فرَدُّوه عليه، فقرأ عليه: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: ١١٤] فقال معاذ بن جبل: أله وحدَه أم للنّاس كافة ًيا نبىّ اللَّه؟ قال: "بل للنّاس كافّة".

انفرد بإخراجه مسلم (٣).

وفي رواية أن عمر قال: أله خاصّة؟ (٤).


(١) المسند ٧/ ١٠٥ (٤٠٠١)، وأخرجه مسلم ٢/ ١١٣٣ (١٤٩٥) من طريق الأعمش. ويحيى من رجال الشيخين.
(٢) المسند ٦/ ١٦٥ (٣٦٥٣). ومن طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أخرجه البخاري ٢/ ٨ (٥٢٦)، ومسلم ٤/ ٢١١٥ (٢٧٦٣)، ويحيى بن سعيد القطان من رجال الشيخين.
(٣) المسند ٧/ ٣١٩ (٤٢٩٠). ومن طريق سماك أخرجه مسلم ٤/ ٢١١٦ (٢٧٦٣). وعبد الرزّاق وإسرائيل من رجال الشيخين.
(٤) وهي في المسند ٧/ ٢٨١ (٤٢٥٠) بإسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>