للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينا نحن معه بوم الجمعة في مسجد الكوفة، وعمّار بن ياسر أميرٌ على الكوفة لعمر بن الخطّاب، وعبدُ اللَّه بن مسعود على بيت المال، إذ نظر عبد اللَّه بن مسعود إلى الظلِّ فرآه قدر الشِّراك، فقال: إن يُصِبْ صاحبُكم سنّةَ نبيّكم -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرجِ الآن. قال: فواللَّه ما فَرَغَ عبد اللَّه بن مسعود [من] كلامه حتى خرج عمّار بن ياسر يقول: الصلاة (١).

(٤٠٩٨) الحديث المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن يزيد عن أبي الكنود قال:

أصبْتُ خاتمًا يومًا (٢)، فرآه ابن مسعود في يده، فقال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن حلقة الذهب (٣).

(٤٠٩٩) الحديث الأول بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الوليد قال: حدّثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه قال:

وسمع عبد اللَّه بخَسْف فقال: كُنّا أصحابُ محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- نَعُدُّ الآياتِ بركةً، وأنتم تَعُدُّونها تخويفًا.

إنّا بينا نحن مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وليس معنا ماء، فقال لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اطلبوا من معه ماء" ففعلْنا، فأتِيَ بماء، فصبّه في إناء ثم وضع كفَّه فيه، فجعل الماءُ يخرجُ من بين أصابعه ثم قال: "حيَّ على الطَّهور المبارك، والبركةُ من اللَّه عزّ وجلّ" فملأْتُ بطني منه، واستسقى النّاس.

قال عبد اللَّه: قد كُنّا نسمعُ تسبيحَ الطعام وهو يُؤكل.

انفرد بإخراجه البخاري (٤).


(١) المسند ٤/ ٣٩٧ (٤٣٨٥) عن يعقوب عن أبيه عن ابن إسحق. قال الهيثمي في المجمع ٢/ ١٨٦ رواه أحمد وفيه رجل لم يُسَمّ.
(٢) في المسند "فذكره".
(٣) المسند ٦/ ٥٩ (٣٥٨٢). وأخرجه ٦/ ٢٥٥ (٣٧١٥) عن يزيد عن أبي سعد عن أبي الكنود. وقد صحّح المحقّقون الحديث لغيره، لأن يزيد -بن أبي زياد- ضعيف.
(٤) المسند ٧/ ٤٠١ (٤٣٩٣). ومن طريق إسرائيل أخرجه البخاري ٦/ ٥٨٧ (٣٥٧٩). والوليد بن القاسم بن الوليد شيخ أحمد، متابع عند البخاري وغيره في هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>