للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل عنها، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه خلق آدم، ثم مسَحَ ظهرهَ بيمينه واستخرج منه ذرّيّةً فقال: خلقْتُ هؤلاء للجنّة، وبعملِ أهل الجنّة يعملون. ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذُرّيّةً فقال: خلقْتُ هؤلاء للنار، وبعمل أهل النّار يعملون"، فقال رجل: يا رسول اللَّه، ففيم العمل؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه عزّ وجلّ إذا خلقَ العبدَ للجنّة استعملَه بعمل أهل الجنّة، حتى يموتَ على عملٍ من أعمالِ أهل الجنّة، فيُدخِلَه به الجنّة، وإذا خَلق العبدَ للنّار استعمله بعمل أهل النّار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النّار، فيُدْخِلَه به النّار" (١).

(٥٧٩٨) الحديث الرابع عشر بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدّثنا حمّاد بن زيد عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم عن أبيه عن عمر قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من قال في سوقٍ: "لا إله إلّا اللَّه وحدَه لا شريكَ له، له الملك وله الحمدُ، بيده الخيرُ، يُحيي ويُميتُ وهو عَلى كلّ شيء قدير، كتب اللَّه له بها ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيّئة، وبنى له بيتًا في الجنّة" (٢).

(٥٧٩٩) الحديث الخامس عشر بعد المائة: حدّثنا مسلم قال: حدّثني إسحق ابن منصور قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جَهضم الثقفي قال: حدّثنا إسماعيل بن جعفر عن عُمارة بن غَزِيّة عن خُبيب بن عبد الرحمن بن إساف عن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطّاب عن أبيه عن جدّه عمر بن الخطّاب قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا قال المؤذّن: اللَّه أكبر اللَّه أكبر، فقال أحدُكم: اللَّه أكبر اللَّه


(١) المسند ١/ ٣٩٩ (٣١١) ومن طريق مالك أخرجه أبو داود ٤/ ٢٢٦ (٤٧٠٣) ثم أخرجه (٤٧٠٤) جاعلًا بين مسلم بن يسار وعمر: نعيم بن ربيعة. وأخرجه الترمذي ٥/ ٢٤٨ (٣٠٧٥) وقال: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر. وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلًا مجهولًا. وصحّحه ابن حبان ١٤/ ٣٧ (٦١٦٦). وقد أخرجه الحاكم في مواضع من طريق مالك: ١/ ٢٧، ٢/ ٥٤٤ وصحّحه على شرط الشيخين، ٢/ ٣٢٤، وصحّحه على شرط مسلم. وقد وافقه الذهبي في الموضعين الأخيرين. وقال في الأول ١/ ٢٧: فيه إرسال. وقد فصّل محقّقو المسند الكلام فيه.
(٢) المسند ١/ ٤١٠ (٣٢٧) ومن طريق حمّاد أخرجه ابن ماجه ٢/ ٧٥٢ (٢٢٣٥)، والترمذي ٥/ ٤٥٨ (٣٤٢٩) وقال: وعمرو بن دينار هذا شيخ يضرب، وقد تكلّم فيه بعض أصحاب الحديث من غير هذا الوجه. وقد حسّن الألباني الحديث وضعّف الشيخ شاكر إسناده. ونقل محقّقو المسند كلامًا طويلا في تضعيف الحديث. وعمرو بن دينار هذا ليس هو الثقة المكّي.

<<  <  ج: ص:  >  >>