للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٩١٧) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي الفَيض عن سُليم بن عامر قال:

كان معاوية يسيرُ في أرض الروم، وكان بينه وبينهم أمَدٌ، فأراد أن يدنوَ منهم، فإذا انقضى الأَمَدُ غزاهم، فإذا شيخ على دابَة يقول: اللَّه أكبر اللَّه أكبر، وفاءٌ لا غدر، إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من كان بينه وبين قوم عهدٌ فلا يَحُلَّنَّ عُقْدةً ولا يَشُدَّها حتى ينقضيَ أمَدُها، أو يَنْبِذَ إليهم على سواء".

قال: فبلغ ذلك معاوية، فرجع، وإذا الشيخ عمرو بن عَبَسة (١).

(٥٩١٨) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عتاب بن زياد قال: حدّثنا عبد اللَّه قال: أخبرنا السَّرِيّ بن يحيى عن كثير بن زياد قال: قال ابن عَبَسة:

رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مضمض واستنشق في رمضان (٢).

(٥٩١٩) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع قال: حدّثنا حريز عن سليم بن عامر أن شُرحبيل بن السِّمط قال لعمرو بن عَبَسة: حدِّثنا حديثًا ليس فيه تزيُّد ولا نسيان، قال عمرو:

سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من أعتق رَقَبةً مسلمةً كانت فِكاكَه من النّار، عُضوًا بعضو. ومن شاب شَيبةً في سبيل اللَّه كانت له نورًا يوم القيامة. ومن رمى بسهم فبلغ، فأصاب أو أخطأ كان كعِتق رقبة من ولد إسماعيل" (٣).


(١) المسند ٤/ ١١١. ومن طريق شعبة أخرجه أبو داود ٣/ ٨٣ (٢٧٥٩)، والترمذي ٤/ ١٢١ (١٥٨٠)، وقال: حسن صحيح، وابن حبّان ١١/ ٢١٥ (٤٨٧١)، وصحّحه شعيب والألباني.
(٢) المسند ٤/ ١١١. وإسناده منقطع، قال الهيثمي ٣/ ١٦٨: كثير لم يدرك ابن عبسة.
(٣) المسند ٤/ ١١٣. وهو في النسائي ٦/ ٢٦، وأبي داود ٤/ ٣٠ (٣٩٦٦) عن بقيّة عن صفوان بن عمرو عن سليم عن شرحبيل أنّه قال لعمرو. . . وسليم لم يُدرك ابن عبسة.
وقد أخرج العلماء الحديث بنحوه - وبعضهم يختصره، بإسناد صحيح عن هشام عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح: أبو داود ٤/ ٢٩ (٣٩٦٥)، والترمذي ٤/ ١٤٩ (١٦٣٨) وقال: حديث صحيح، وصحّحه الحاكم والذهبي ٢/ ٩٥، وابن حبّان ١٠/ ٤٧٥ (٤٦١٥). وقد فصّل الألباني الكلام في طرق الحديث ورواياته في الصحيحة ٤/ ٣٤٩ (١٧٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>