للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا الفرج قال: حدّثنا لقمان عن أبي أمامة عن عمرو بن عبَسة السلميّ قال: قلت له: حدِّثنا حديثًا سَمعْتَه من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليس فيه انتقاص ولا وَهَم. قال:

سمعتُه يقول: "من وُلِد له ثلاثة أولادٍ في الإسلام، فماتوا قبل أن يَبْلُغوا الحِنْثَ، أدخلَه اللَّهُ الجنّةَ بفضل رحمته إيّاهم. ومن شاب شَيبةً في سبيل اللَّه، كانت له نورًا يوم القيامة. ومن رمى بسهم في سبيل اللَّه بَلغَ به العدوّ، أصاب أو أخطأ، كانَ له عتقُ رقبة. ومن أعتق رقبةٌ مؤمنة أعتق اللَّهُ بكل عضوٍ منها عضوًا منه من النّار. ومن أنفق زوجين في سبيل اللَّه فإنّ للجنّة ثمانية أبواب، يُدْخِلُه اللَّهُ عزّ وجلّ من أيّ باب شاء منها الجنّة" (١).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حيوةُ بن شريح قال: حدّثنا بقيّة قال: حدّثنا بَحير بن سعد عن خالد بن مَعدان عن كثير بن مُرّة عن عمرو بن عَبَسة أنّه حدّثهم:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من بنى مسجدًا ليُذْكَرَ اللَّهُ فيه بنى اللَّه له بيتًا في الجنّة. ومن أعتقَ نفسًا مسلمة كانت فِدْيَتَه من جهنمّ. ومن شاب شَيبةً في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة" (٢).

(٥٩٢٠) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن عَبَسة قال:

قال رجل: يا رسول اللَّه، ما الإسلام؟ قال: "أن يُسْلِمَ قلبُك للَّه، وأن يَسْلَمَ المسلمون من لسانك ويدك".

قال: فأيُّ الإسلام أفضل؟ قال: "الإيمان". قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمنَ باللَّه وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت".


(١) المسند ٤/ ٣٨٦ والفرج بن فضالة ضعيف، وسائر رجاله ثقات. وقد حسّن إسناد هذا الحديث الألباني - ينظر التعليق على الطريق السابقة.
(٢) المسند ٤/ ٣٨٦، وبهذا الإسناد أخرج النسائي ٢/ ٣١ بناء المسجد، والترمذي ٤/ ١٤٨ (١٦٣٥) "ومن شاب. . . " وقال. حسن صحيح غريب. وصحّحه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>