للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فأيّ الإيمان أفضل؟ قال: "الهجرة". وقال: وما الهجرة؟ قال: "أن تهجُرَ السُّوءَ".

قال: فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال: "الجهاد". قال: وما الجهاد؟ قال: "أن تُقاتِلَ الكفّارَ إذا لَقِيتَهم". قال: فأيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "من عُقِرَ جَوادُه وأُهريق دمُه".

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثم عملان هما أفضل الأعمال، إلّا من عمل بمثلهما: حَجّة مبرورة، أو عُمرة" (١).

(٥٩٢١) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُرَيج بن النعمان قال: حدّثنا نوح بن قيس عن أشعث بن جابر الحُدّاني عن مكحول عن عمرو بن عَبَسة قال:

جاء رجل إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، شيخٌ كبير يَدَّعِمُ على عصًا له، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ لي غدَراتٍ وفجَراتٍ، فهل يُغْفَرُ لي؟ قال: "ألَسْتَ تشهدُ أن لا إله إلّا اللَّه؟ " قال: بلى، وأشهد أنّك رسول اللَّه. قال: "قد غُفِرَ لك غَدَراتُك وفَجَراتُك" (٢).

(٥٩٢٢) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو المغيرة قال: حدّثنا ابن عيّاش قال: حدّثني شُرَحبيل بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن موهب الأُملوكي عن عمرو بن عبَسة قال:

صلّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على السَّكون والسَّكاسك، وعلى خَولان العالية، وعلى الأُملوك أُملوك رَدمان (٣).

(٥٩٢٣) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع قال: حدّثنا ابن عيّاش عن عبد العزيز بن عبد اللَّه عن حُميد بن عُقبة عن شُرحبيل بن السِّمط عن عمرو ابن عبَسة:


(١) المسند ٤/ ١١٤. قال الهيثمي ١/ ٦٤: رجال ثقات. وقال ٣/ ٢١٠: رجاله رجال الصحيح. قال الألباني في الصحيحة ٤/ ٩: رجاله ثقات رجال الشيخين، وهو صحيح إنّ كان أبو قلابة سمعه من عمرو من عبسة. فقد ذكر المزي في ترجمة عمرو من تهذيبه: أن رواية أبي قلابة عن ابن عبسة مرسلة.
(٢) المسند ٤/ ٣٨٥. قال ابن كثير في الجامع ١٠/ ٢٥ (٧٤٢٦): تفرّد به. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٧: رواه أحمد والطبراني، ورجاله موثّقون، إلّا أنّه من رواية مكحول عن عمرو بن عبسة، فلا أدري أسمع منه أم لا. ومكحول كثير الإرسال، ولم يذكر له سماع عن ابن عبسة، ولم يصرّح بالتحديث.
(٣) المسند ٤/ ٣٨٧. قال الهيثمي ١٠/ ٤٨: رواه أحمد والطبراني، وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات. وعبد الرحمن بن يزيد، مجهول، التعجيل ٢٥٨.
وصلّى هنا بمعنى دعا. وهذه أسماء قبائل، دعا لها النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>