للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحجّاج بن أرطاة عن ابن نُعيمان (١) عن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه قال:

ضحّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بكبشين جَذَعين مَوْجِيَّين.

(٥٩٨٤) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن قيس بن كثير قال:

قدم رجل من المدينة إلى أبي الدّرداء وهو بدمشق، فقال: ما أقدَمك أيْ أخي؟ قال: حديث بلغَني أنك تحدّثُ به عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: أما قَدِمْتَ لتجارة؟ قال: لا. قال: أما قَدِمْتَ لحاجة؟ قال: لا. قال: أما قَدِمْتَ إلا في طلب هذا الحديث؟ قال: نعم. قال: فإنّي سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من سلَكَ طريقًا يطلب فيه علمًا سلك اللَّه به طريقًا إلى الجنّه، وإنّ الملائكةَ لتَضَعُ أجنحتَها رِضًى لطالب العلم، وإنّه ليستغفرُ للعالِم مَن في السموات والأرض، حتى الحيتانُ في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إنّ العلماء هم وَرَثة الأنبياء، لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا دِرهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذَ به أخَذَ بحَظّ وافر" (٢).

(٥٩٨٥) الحديث الثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا شريك عن عطاء عن أبي الرحمن السلميّ قال:


(١) المسند ٥/ ١٩٦. ويقال "أبو نعيمان" ورجّح محقّق الأطراف "ابن نعمان" ٦/ ١٣٢. وقد روي بعده عن الحجّاج عن يعلى بن نعمان وذكر ابن حجر يعلى بن نعمان في التعجيل ٤٥٧، وهو مجهول.
وجمع البوصيري في الإتحاف ٧/ ٧١، ٧٢ (٦٤٩٧ - ٦٥٠١) روايات الحديث، وأعلّه بالحجّاج بن أرطاة، وهو ضعيف، ودلّسه عن يعلى بن نعمان.
والمَوْجيّ: الخَصِيّ.
(٢) المسند ٥/ ١٩٦، والترمذي ٥/ ٤٧ (٢٦٨٢) ومن طريق محمود بن خداش عن محمد بن يزيد به. قال أبو عيسى: ولا نعرف هذا الحديث إلّا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة، وليس هو عندي بمتّصل. قال: وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن الوليد بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-, وهذا أصحُّ من حديث محمود بن خداش، ورأى محمد بن إسماعيل [البخاري] هذا أصحّ. ومن طريق عاصم بن رجاء عن داود بن جميل عن كثير بن قيس أخرجه أحمد ٥/ ١٩٦، وأبو داود ٣/ ٣١٧ (٣٦٤١)، وابن ماجة ١/ ٨١ (٢٢٣)، والطحاوي في شرح المشكل ٣/ ١٠ (٩٨٢)، وابن حبّان ١/ ٢٨٩ (٨٨). وداود بن جميل - ويقال الوليد، ضعيف. وقيس بن كثير، أو كثير بن قيس، ضعيف. التقريب ١/ ١٦٢، ٢/ ٤٩٢. والحديث حسن، أو صحيح لغيره - ينظر تخريج الشيخ شعيب للحديث في ابن حبّان والطحاوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>