للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "البقرةُ سنام القرآن وذروته، نزل مع كلّ آية منها ثمانون مَلَكًا، واستُخرِجَت {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ. . .} [البقرة: ٢٥٥] من تحت العرش، فوُصِلَت بها - أو فوُصِلَت بسورة البقرة. و"يس" قلب القرآن، لا يقرؤها رجلٌ يُريدُ اللَّهَ عزّ وجلّ والدارَ الآخرة إلا غُفِرَ له، واقرءوها على موتاكم" (١).

* طريق لبعضه:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عارم قال: حدّثنا عبد اللَّه بن المبارك قال: حدّثنا سليمان التَّيْميّ عن أبي عثمان -وليس بالنّهدي- عن أبيه عن معقل بن يسار قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اقرءوها على موتاكم" يعني "يس" (٢).

(٦٣٣٠) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عبد اللَّه بن الزُّبير قال: حدّثنا الحكم بن عطية عن أبي الرَّباب قال: سمعت معقل بن يسار يقول:

كنّا مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في مَسير له، فنزلْنا في مكان كثير الثُّوم، وإن أناسًا من المسلمين أصابوا منه، ثم جاءوا إلى المُصَلّى يُصلّون مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنهاهم عنها (٣) ثم جاءوا بعد ذلك إلى المُصلّى فوجد ريحها منهم، فقال: "من أكل من هذه الشجرة فلا يَقْرَبَنّا في مسجدنا" (٤).


(١) المسند ٥/ ٢٥، ومن طريق معتمر في الكبير ٢٠/ ٢٢٠ (٥١١) وإسناده ضعيف. وفيه راويان مجهولان. وذكر الهيثمي في المجمع ٦/ ٣١٤: فيه راو (هكذا) لم يُسَمّ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) المسند ٥/ ٢٦، والمعجم الكبير ٢٠/ ٢١٩ (٥١١)، ومن طريق ابن المبارك أخرجه أبو داود ٣/ ١٩١ (٣١٢١) وابن ماجة ١/ ٤٦٦ (١٤٤٨)، وابن حبّان من طريق سليمان التيمي ٧/ ٢٦٩ (٣٠٠٢). وأبو عثمان وأبوه مجهولان. نقل ابن حجر في تلخيص الحبير ٢/ ٦٤٩ من رواه، ونقل إعلاله بالاضطراب، وضعف الإسناد، وقول الدارقطني: لا يصحّ في الباب حديث. وضعّفه المحقّقون.
(٣) تكرَّرت "ثم جاءوا إلى المصلّى فنهاهم عنها" مرّتين أخريين في المسند، ولم ترد إلّا مرّة واحدة في المخطوطة والمجمع.
(٤) المسند ٥/ ٢٦. وفي رواية بعدها عن الحكم بن أبي القاسم الحنفي أبي عزّة الدبّاغ عن أبي الرباب. ونقل محقّق الأطراف ٦/ ٣٥٩ أنهما شخصان. وفي التهذيب ٢/ ٢٤٦ ترجمة الحكم بن عطيّة الخلاف حول كونهما واحدًا أو اثنين، وأن الحكم بن عطيّة يرجح تضعيفه. وذكر ابن حجر في التعجيل ١٠٠ الحكم بن أبي القاسم، أبو عزّة الحنفي الدباغ، وهو الحكم بن طهمان. . . وأغفل ذكر أبي الرباب. وأخرج الطبراني الحديث في الكبير ٢٠/ ٢٢٣ (٥٢٠) من طريق الحكم بن طهمان أبي عزّة الدبّاغ عن أبي الرباب مولى معقل. قال الهيثمي - المجمع ٢/ ٢٠: أبو الرباب (في المطبوع: الزيات) مجهول. فإسناد الحديث ضعيف. ولكن الحديث صحيح لغيره، وله شواهد صحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>