للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٣٣١) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن أبي شيبة يحيى بن يزيد عن زيد بن أبي أُنيسة عن نفيع بن الحارث عن معقل المزني قال:

أمرَني النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن أقضيَ بين قوم، فقلت: ما أُحسِنُ أن أقضيَ يا رسول اللَّه. قال: "اللَّه مع القاضي ما لم يَحِفْ عَمْدًا" (١).

(٦٣٣٢) الحديث العاشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد الزُّبيري قال: حدّثنا خالد - يعني ابن طهمان أبو العلاء الخَفّاف قال: حدّثنا نافع بن أبي نافع عن مَعْقِل ابن يسار:

عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ باللَّه السَّميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة "الحشر"، وكّلَ اللَّهُ به سبعين ألف ملك، يُصَلُّونَ عليه حتى يمسيَ، وإن مات من ذلك اليوم مات شهيدًا. ومن قالها حين يُمسي كان بتلك المنزلة" (٢).

(٦٣٣٣) الحديث الحادي عشر: وبه عن معقل بن يسار قال:

وضّأتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم، فقال لي: "هل لك في فاطمة تعودُها؟ " فقلتُ: نعم فقام مُتوَكِّئًا عليّ، فقال: "أما إنه سيحملُ ثِقْلَها غيرُك، ويكون أجرُها لك". قال: فكأنه لم يكن عليَّ شيءٌ حتى دخلنا على فاطمة، فقال لها: "كيف تجِدينَك؟ " قالت: واللَّه، لقد اشتدَّ حزني، واشتدَّت فاقتي، وطال سَقَمي.

قال عبد اللَّه بن أحمد: وجدْتُ في كتاب أبي بخطّ يده في هذا الحديث: قال: "أوَما


(١) المسند ٥/ ٢٦، والمعجم الكبير ٢٠/ ٢٣٠ (٥٣٩) وإسناده ضعيف. قال الهيثمي ٤/ ١٩٦: فيه أبو داود الأعمى (نفيع)، وهو كذّاب.
(٢) المسند ٥/ ٢٦، والترمذي ٥/ ١٦٧ (٢٩٢٢). وخالد بن طهمان صدوق، رُمِيَ بالتشيُّع، ثم اختلط - التقريب ١/ ١٥٠. وقال الترمذي عن الحديث: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الذهبي في الميزان ١/ ٦٣٢: غريب جدًّا. وقال ابن حجر في الإتحاف ١٣/ ٣٨٨ بعد أن نقل تعليق الترمذي: وقد وجدت له شاهدًا في تفسير ابن مردويه من حديث أنس، ومن حديث أبي أمامة، ولكنه أضعف من هذا. وضعّفه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>