للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترضَين أنّي زوّجْتُك أقدمَ أُمَّتي سِلمًا، وأكثرِهم عِلمًا، وأعظمِهم حِلمًا" (١).

خالد بن طهمان ضعيف.

(٦٣٣٤) الحديث الثاني عشر: وبه عن معقل بن يسار قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يَلبَثُ الجَورُ بعدي إلَّا قليلًا حتى يَطْلُعَ، فكلّما طَلَعَ من الجَور شيءٌ ذهب من العَدل مثلُه، حتى يُولَدَ في الجَور من لا يَعْرِف غيرَه، ثم يأتي اللَّه تبارك وتعالى بالعدل، فكلّما جاء من العدل شيء ذهب من الجَور مثلُه، حتى يولدَ في العدل من لا يعرف غيرَه" (٢).

(٦٣٣٥) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عمرو بن الهيثم أبو قَطن قال: حدّثنا يونس - يعني ابن أبي إسحق عن أبيه عن عمرو بن ميمون:

شَهِدَ عمرَ بن الخطّاب قال: وقد كان جمع أصحابَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حياته وصحَّته، فناشدهم [اللَّه]: من سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذكر في الجَدِّ شيئًا؟ فقام معقل بن يسار فقال:

سمعتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أُتي بفريضة فيها جَدّ، فأعطاه ثلثًا أو سُدسًا. قال: وما الفريضة؟ قال: لا أدري. قال: ما مَنَعك أن تدري (٣).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن:


(١) المسند ٥/ ٢٦، والمعجم الكبير ٢٠/ ٢٢٩ (٥٣٨)، وإسناده ضعيف كسابقه. وإن اتّكأ الهيثمي في المجمع ٩/ ١٠٤ على توثيق أبي حاتم لخالد.
(٢) المسند ٥/ ٢٦. ولم يذكره الطبراني في أحاديث نافع عن معقل. وإسناده كسابقه. وقال الهيثمي ٥/ ١٩٩: رواه أحمد، وفيه خالد بن طهمان، وثّقه أبو حاتم الرازي وابن حبّان وقال: يخطىء ويهم. وبقيّة رجاله ثقات. وجعل ابن كثير هذه الأحاديث الأربعة الأخيرة في الجامع ١١/ ٧٠٥، تحت عنوان: نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار. وكأنه جعل نافعًا هذا هو نافع الأعمى - وفيهما قولان، وجَعْلُهما واحدًا أضعف. وعلى قوله تزداد الآحاديث الثلاثة الأخيرة ضعفًا. وحكم على الأحاديث -عدا العاشر الذي رواه الترمذي- بأنها من تفرّدات الإمام أحمد.
(٣) المسند ٥/ ٢٧، ورجال ثقات. ومن طريق يونس مختصرًا أخرجه ابن ماجة ٢/ ٩٠٩ (٢٧٢٢)، والطبراني ٢٠/ ٢٢٩ (٥٣٦)، وصحّحه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>