للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٤١٦) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الواحد الحدّاد قال: حدّثنا سعيد بن عبيد اللَّه الثقفي عن زياد بن جُبير عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الراكبُ خلفَ الجِنازة. والماشي حيثُ شاء منها. [والطفلُ يُصَلّى عليه] ". (١)

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا المبارك قال: أخبرني زياد بن جُبير قال: أخبرني أبي عن المغيرة بن شعبة عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:

"الراكبُ خلف الجنازة. والماشي أمامها قريبًا عن يمينها أو عن يسارها. والسِّقْط يُصَلَّى عليه ويُدعَى لوالديه بالمغفرة والرحمة".

قال الترمذي: هذا حديث صحيح (٢).

(٦٤١٧) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد قال: حدّثنا أبو عوانة عن عبد الملك عن ورّاد كاتب المغيرة عن المغيرة بن شعبة قال:

قال سعد بن عبادة: لو رأيتُ رجلًا مع امرأتي لضَربْتُه بالسَّيف غير مُصْفح. فبلغ ذلك رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "أتعجَبون عن غَيرة سعد، فواللَّه لأنا أغيرُ منه، واللَّه أغيرُ مني، ومِن أجل غَيرةِ اللَّه عزّ وجلّ حرّمَ الفواحشَ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ، ولا شخصَ أغيرُ من اللَّه عزّ وجلّ. ولا شخصَ أحبُّ إليه العُذْرُ من اللَّه عزّ وجلّ، من أجل ذلك بعث اللَّه عزّ وجلّ المرسلين مُبَشِّرين ومُنْذِرين. ولا شخصَ أحبُّ إليه مِدحةً من اللَّه عزّ وجلّ، من أجل ذلك وعدَ اللَّهُ عزّ وجلّ الجنّة".


(١) المسند ٤/ ٢٤٧، ورجاله رجال الصحيح.
(٢) المسند ٤/ ٢٤٨، وفيه المبارك بن فضالة، فيه كلام، لكنه متابع في الطريق السابق. وأخرج الحديث من طريق سعيد بن عبيد اللَّه النسائي ٤/ ٥٦، والترمذي ٣/ ٣٤٩ (١٠٣١)، وصحّحه الحاكم ١/ ٣٥٥ على شرط البخاري، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وأخرج أبو داود ٣/ ٢٠٥ (٣١٨٠) من طريق يونس عن زياد بن جبير عن أبيه عن المغيرة بن شعبة وأحسب أن أهل زياد أخبروني أنّه رفعه إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، كالطريق الثاني هنا. وصحّحه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>