للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغَرَق، ثم ساحت. يعني جَرَتْ نهرًا (١).

الرَّكِي: البئر.

والماحة جمع مائح: وهو الذي يكون في البئر، يجمع الماء في الدلو. والماتح بالتاء: المستقي. والنقطتان من فوق لمن فوق، ومن تحت لمن تحت (٢).

والقراب (٣): القريب.

(٦٨١) الحديث الثامن والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو الرحمن المقرىء (٤) قال: حدّثنا أبو رجاء عبد اللَّه بن واقد قال: حدّثنا محمّد بن مالك عن البراء ابن عازب قال:

بينما نحن مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ بَصُرَ بجماعة فقال: "علامَ اجتمع هؤلاء؟ " قيل: على قبرٍ يحفرونه. قال: ففزِعَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فبَدرَ بين يَدَي أصحابه مُسرعًا حتى انتهى إلى القبر، فجثا عليه، قال: فاستقبلْتُه من بين يدَيه لأنْظُرَ ما يصنع، فبكى حتى بلَّ الثّرى من دموعه، ثم أقبل علينا فقال: "أي إخواني، لمثلِ هذا اليوم فأَعِدُّوا" (٥).

(٦٨٢) الحديث التاسع والخمسون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن قال: حدّثنا أبو رجاء قال: حدّثنا محمّد بن مالك قال:


(١) المسند ٤/ ٢٩٢، والمعجم الكبير ٢/ ٢٦ (١١٧٧). قال الهيثمي ٣/ ٣٠٨: هو في الصحيح باختصار كبير في غزوة الحديبية (يشير إلى رواية أخرى ٤/ ٢٩٠) رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح. وجعله ابن حجر في الأطراف ١/ ٦٠٣ (١٢٠٢) والإتحاف ٢/ ٥٣٢ (٢٢٠٥) تحت: يونس ابن عبيد، وقال: لم ينسب يونس. ويونس هو مولى محمّد بن القاسم الثقفي، مقبول - تهذيب الكمال ٨/ ٢١٦، والتقريب ٢/ ٦٨٧.
(٢) أراد نقطتي الياء من "المايح" إذا سهلت "المائح".
(٣) بضم القاف وكسرها.
(٤) في المسند عن أبي عبد الرحمن وحسين بن محمّد.
(٥) المسند ٤/ ٢٩٤. ومحمّد بن مالك الجوزجاني ضعيف، وعبد اللَّه بن واقد فيه كلام.
وقد أخرج الحديث ابن ماجة ٢/ ١٤٠٣ (٤١٩٥) من طريق أبي رجاء. قال البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف، قال ابن حبّان في الثقات: محمّد بن مالك لم يسمع من البراء، ثم ذكره في الضعفاء. وقال في إتحاف الخيرة ٣/ ٢٧٧ (٢٦٩٢): ومدار إسناد الحديث على محمّد بن مالك، وهو ضعيف. وقال الطبراني في الأوسط ٣/ ٢٨٠ (٢٦٠٩): لا يروى هذا الحديث عن البراء إلّا بهذا الإسناد، تفرّد به عبد اللَّه بن واقد. وحسّن الحديث الشيخ ناصر وأورده في صحيح ابن ماجة، والأحاديث الصحيحة ٤/ ٣٤٤ (١٧٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>