للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكَثَر: جُمّار النخل:

(١٦٤٥) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن سفيان قال: حدّثني أبي عن عَباية بن رفاعة بن رافع بن خَديج عن جدّه رافع بن خديج قال:

قلتُ: يا رسول اللَّه، إنّا لاقو العدوِّ غدًا وليست معنا مُدًى. قال: "ما أنهر (١) الدَّمَ وذُكِرَ اسْمُ اللَّه عليه، فكُلْ، ، ليس السِّنَّ والظُّفُرُ، وسأحدِّثُك: أمّا السِّنُّ فعظم، وأما الظُّفُر فمُدَى الحبش".

قال: وأصَبْنا نَهْبَ إبلٍ وغنم، فنَدَّ (٢) منها بعيرٌ، فرماه رجلٌ بسهم فحبَسَه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ لهذه الإبل أوابدَ (٣) كأوابد الوحش، فإذا غلبَكم منها شيء فافعلوا به هكذا".

أخرجاه في الصحيحين (٤).

(١٦٤٦) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أسامة قال: حدّثنا الوليد بن كثير قال: حدّثنا بُشَير بن يسار مولى بني حارثة: أنّ رافع بن خديج وسَهل بن أبي حَثمة حدّثاه:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن المُزابنة: التَّمر بالتّمر، إلّا أصحاب العرايا فإنّه قد أذن لهم (٥).

قد ذكرْنا تفسير المزابنة والعرايا في مسند جابر بن عبد اللَّه (٦).

(١٦٤٧) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبيه عن عَباية بن رفاعة قال: أخبرني رفاعة بن خديج:


(١) المُدَى جمع مُدية: السكين. أنهر الدم: أساله.
(٢) ندّ: هرب.
(٣) الأوابد: النافرة المتوحّشة.
(٤) المسند ٤/ ١٤٠. ومن طريق سفيان عن أبيه سعيد بن مسروق في البخاري ٥/ ١٣٨ (٢٥٠٧)، وانظر طرقه في ٥/ ١٣١ (٢٤٨٨)، وهو في مسلم ٣/ ١٥٥٨، ١٥٥٩ (١٩٦٨) عن سفيان عن أبيه، ومن طرق أخر.
(٥) المسند ٤/ ١٤٠ والحديث في البخاري ٥/ ٥٠ (٢٣٨٠)، ومسلم ٣/ ١١٧٠ (١٥٤٠) عن أبي أسامة -حمّاد ابن أسامة- وهذا دليل قاطع على عدم رجوعه للأصول، بل هو معتمد في ذلك على الجمع للحميديّ، وقد فاته أن يذكر هذا الحديث فيما في الصحيحين، وتابعه هنا المؤلّف.
(٦) ينظر الحديث (٩٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>