وعلى ما في هذه المباني التي أنشئت في إسبانية في مختلف الأدوار من التباين في الطرز نرى لها طابعاً خاصاً يدل على أصلها أول وهلة.
ويرى مثل هذا الطابع الخاص في مختلف المباني التي شادها العرب في مختلف الأقطار، فقصر الحمراء في غرناطة أو جامع السلطان حسن في القاهرة أو باب علاء الدين في دهلي أو غيره، وإن بدا عليه تأثير البيئة التي كان يعيش فيها المهندسون الذين رسموه، جمعت بينه وبين المباني الأخرى التي شادها العرب في الأقطار الأخرى صفات فن العمارة العربي العامة، وتنم هذه على مهارة صانعيها في إبداع الآثار الجديدة بالمواد القديمة، ولا جرم أن باب علاء الدين الذي ألف فيه بين عناصر الفن العربية والفارسية والهندوسية هو من الأمثلة المهمة التأثير الفن العربي العجيب الذي طبع سمته على كل ما مسه، والذي ظل عربياً مع ما اقتبسه من الهندوس في الهند ومن الفرس في بلاد فارس ومن البيزنطيين في إسبانية.