شكل ٨ - ١٠: أحد أبواب ردهة الصبايا في القصر بأشبيلية (من صورة فوتوغرافية التقطها المؤلف).
قسم جيرول دوبرانجه فن العمارة العربيَّ في بلاد الأندلس إلى ثلاثة أدوار مختلفة: الدور البيزنطي ودور الانتقال والدور المغربي، ولا أرى سبباً جدياً للتسليم بهذا التقسيم مع رضا الآخرين به على العموم، فلا معنى للتعبير عن فن العمارة العربي بالفن المغربي أي البربري ما دام البربر لم يُدخلوا أيِّ عنصر جديد إلى فنون العرب، أجل، حَكَم ملوكٌ من البربر عرب الأندلس كما حكم ملوك من الشركس عرب مصر، ولكن البربر والشركس لم يبتدعوا شيئاً في الفنون، ولذلك لا نجد فن بناء مغربي في الأندلس كما أننا لا نجد فن بناء شركسي في القاهرة.