الإيطالي يقول:«الِمهْمَازُ للفرس الجواد والفرس الجموح، والعصا للمرأة الصالحة والمرأة الطالحة»، والمثل الإسباني يقول:«احذر المرأة الفاسدة ولا تركن إلى المرأة الفاضلة.»
شكل ٤ - ٦: فتاة عربية من الجزائر (من صورة فوتوغرافية)
وتعُدُّ جميعُ الشرائع الهندوسية واليونانية والرومانية والحديثة المرأةَ من فَصِيلة الإماء أو الصبيان، ومن ذلك قول شريعة مَنُو:«تخضع المرأة في طفولتها لأبيها، وفي شبابها لزوجها، وفي تَأَيُّمها لأبنائها إذا كان لها أبناء، وإلا فإنها تخضع لأقرباء بَعْلَها، أي لا يجوز تركُ أمرها لها»، ويَقْرُب من هذا ما ورد في شرائع اليونان والرومان، فقد كان سلطان الرجل في رومة على زوجته مطلقاً، وكانت تعد أمةً لا قيمة لها في المجتمع، ولم يَكن لها قاضٍ سوى زوجها الذي بيده حقُّ حياتها وحق مَوتها، ولم تعامل الشريعة اليونانية المرأةَ بأحسنَ من هذا، وهي لم تعترف لها بأيِّ حق، ولا بحق الميراث.