وأنشئ جامع ابن طولون من الآجر، وتتألف مئذنته من ثلاث طبقات، وليس فيها شيءٌ من الزينة الخارجية، وإنما تَرَى لكل طبقة منها شكلاً خاصاً؛ فالأولى: مُربعة، والثانية: أسطوانية، والثالثة: مثمنة.
والزخارف أغزرُ مادةً وأكثرُ تنوعاً في الجامع الأزهر الذي شُرِع بناؤه في أواخر القرن العاشر من الميلاد وأتم في تواريخ أخرى، وأقواس الجامع الأزهر حادَّة أكثر مما في المساجد السابقة، وتشاهد المتَدَليِّات في كل مكان منه، ولمآذنه عدة أروقة، وزخارفه غنية.
شكل ٨ - ٨: دقائق الطبقة العليا من قاعة الأختين في قصر الحمراء (من تصوير أوين جونس).
وعدت أقواس جامع قلاوون (١٢٨٣ م) مثالاً بارزاً لبلوغ الأقواس العربية المصنوعة على رسم البيكارين ذروة الرقي، ورأينا أنه يوجد شبه كبير بين هذا الجامع والمباني القوطية في القرون الوسطى.