موسكو، حقاً عُدت القباب الروسية قائمةً على الطراز البيزنطي، ولكن الإنصاف يقضي بعدِّها مبنيةً على الطراز الفارسي البيزنطي وحقاً عَجَز الروس، كما عجز الترك، عن إبداع طراز خاص، ولكنهم علموا جيدًا كيف يُوفقون بين احتياجاتهم وبين عناصر فنون البناء التي اقتبسوها من الأمم التي اتصلوا بها، وذلك بخلطهم هذه العناصر.
شكل ٨ - ١٥: مسجد في أصبهان (من تصوير كوست)
ولم يكن في بقايا أقدم المساجد الفارسية قبابٌ بصلية الشكل، وأكثر قباب سمرقند ومشهد وسلطانية ووَرَامين وأريفان ... إلخ. التي أنُشئت على طراز آثارٍ أقدمَ منها لا ريب، بيزنطيُّ الطراز أو من القباب التي ضُيِّقَت قواعدها قليلاً.
وأكثرَ الفرسُ من استعمال المتدليات والخطوط العربية في مساجدهم، وهذه هي أهم العناصر أخذوها عن العرب.
والقارئ الذي يَدرُس الصور التي نشرناها في هذا الكتاب، إتمامًا لِمَا علمه مما تقدم، يشاطرنا رأينا في اختلاف فن العمارة العربي باختلاف البلدان، وفي أن من