شكل ٢ - ٣: عربيان حضريان من سورية (من صورة فوتوغرافية التقطها المؤلف بدمشق).
تنتسب إليها أمهاتهم، ومن ذلك أن رأى والين قبائل من العبيد السود في الجوف، وأنه يوجد زنوج في نجد وفي بقية جزيرة العرب من غير اكتراثٍ للون وللتوالد، ومن ذلك أن رأى بلغريق مقاليد مدينة القطيف النجدية المهمة بيد زنجي، ومما قاله بلغريق:«إنني رأيت في الرياض أناساً من الخلاسيين يحملون سيوفاً ذات مقابض فضيةٍ ويخدمهم عرب خلص من أبناء إسماعيل وقحطان».
وعجبت ليدي بلنت من عدم الاكتراث لأمر اللون أيضاً، وذلك في رحلتها إلى بلاد نجد في سنة ١٨٧٨، فروت أن حاكم مدينة سكاكة النجدية زنجي أسود كريه الملامح كزنوج إفريقية، ثم قالت:«إن مما لا يصدقه العقل أن يحيط بهذا الحاكم الزنجي، الذي لا يزال عبداً، رهط من الندماء البيض الخالصي العروبة يمتثلون أوامره، ويبتسمون استحساناً لأفاكيهه التافهة».