للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شكل ٢ - ٨: مسلمتان من النوبة (من صورة فوتوغرافية التقطها المؤلف).

وإنني أقول مكرراً: إن ذلك الإذعان لا يتجلى إلا في الأمور التي لا تمس عقائد الدين، ولم يطرأ على الهدوء العميق الذي تتمتع به دمشق شيء من جراء الاضطرابات التي وقعت حديثاً في مصر، وعجبت من السهولة التي كان يضرب بها جندي واحدٌ جموعاً زاخرة ويدحرها لتفسح المجال لمرور أحد الأعيان أو السياح، ومع ذلك فقد سمعت في دمشق والقدس غير مرةٍ أن أقل نجاح لغرابي كان نذير قتل لنصارى سورية الذين يحمر الوجه خجلاً من جبنهم، وهؤلاء النصارى هم الذين كانوا يذبحون في سنة ١٨٦١ كالضأن من غير أن يبدوا أقل مقاومة؛ وهم الذين يكونون، لا ريب، جبناء أنذالاً لو حدث في سنة ١٨٨٢ من الإثخان فيهم ما كان يتوقعه الملأ.

<<  <   >  >>