للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدأت " (١).

لكن يمكن أن يقال: الأولى البداءة بالتّسبيح لأنّه يتضمّن نفي النّقائض عن الباري سبحانه وتعالى، ثمّ التّحميد , لأنّه يتضمّن إثبات الكمال له، إذ لا يلزم من نفي النّقائض إثبات الكمال. ثمّ التّكبير إذ لا يلزم من نفي النّقائض وإثبات الكمال أن يكون هنا كبير آخر، ثمّ يختم بالتّهليل الدّالّ على انفراده سبحانه وتعالى بجميع ذلك.

قوله: (دبر كلّ صلاة) وللبخاري " خلف كلّ صلاة " , وهذه الرّواية مفسّرة للرّواية. وهي قوله " دبر كلّ صلاة " , ولجعفرٍ الفريابيّ في حديث أبي ذرّ " إثر كلّ صلاة ".

وأمّا رواية " دبر " فهي بضمّتين، قال الأزهريّ: دبر الأمر. يعني: بضمّتين , ودبره. يعني: بفتحٍ ثمّ سكون: آخره.

وادّعى أبو عمرو الزّاهد: أنّه لا يقال بالضّمّ إلاَّ للجارحة، ورد بمثل قولهم أعتق غلامه عن دبر.

ومقتضى الحديث. أنّ الذّكر المذكور يقال عند الفراغ من الصّلاة، فلو تأخّر ذلك عن الفراع , فإن كان يسيراً بحيث لا يعدّ معرضاً , أو كان ناسياً أو متشاغلاً بما ورد أيضاً بعد الصّلاة كآية الكرسيّ فلا


(١) أخرجه مسلم في الصحيح (٢١٣٧) عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر. لا يضرك بأيهن بدأت.

<<  <  ج: ص:  >  >>