(٢) بوَّب عليه البخاري رحمه الله (باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب) ثم أورد الحديث. ثم قال عقِبه: قال علي بن المديني: سألني أحمد بن حنبل رحمه الله عن هذا الحديث، قال: فإنما أردت أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أعلى من الناس , فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث، قال فقلت: إنَّ سفيان بن عيينة كان يُسأل عن هذا كثيراً. فلمْ تسمعه منه؟ قال: لا. قال الحافظ في " الفتح " (١/ ٦٣١): قوله (قال: فقلت) أي: قال علي لأحمد بن حنبل , قوله: (فلم تسمعه منه؟ قال: لا) صريح في أنَّ أحمد بن حنبل لَم يسمع هذا الحديث من ابن عيينة , وقد راجعتُ مسنده فوجدته قد أخرج فيه عن ابن عيينة بهذا الإسناد من هذا الحديث قول سهل " كان المنبر من أثل الغابة " فقط , فتبيَّن أنَّ المنفي في قوله " فلم تسمعه منه؟ قال: لا " , جميع الحديث لا بعضه , والغرض منه هنا وهو صلاته - صلى الله عليه وسلم - على المنبر داخل في ذلك البعض , فلذلك سأل عنه علياً.