للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكى ابن المنذر فيه الاختلاف، وبه قال أحمد وإسحاق وجماعة.

وعلَّق الشّافعيّ القول به على صحّة الحديث عن عليّ.

وصحّ ذلك عن ابن عبّاس. أخرجه عبد الرّزّاق وغيره.

وروى ابن حبّان في " صحيحه " من طريق عبيد بن عمير عن عائشة مرفوعاً: صلاة الآيات ستّ ركعات وأربع سجدات.

ولَم يقع في هذه الرّواية ذكر الصّلاة، فلا حجّة فيه لمن استحبّها عند كلّ آية.

قوله: (إلى ذكر الله) في رواية الكشميهنيّ " إلى ذكره " والضّمير يعود على الله في قوله " يخوّف الله بها عباده "، وفيه النّدب إلى الاستغفار عند الكسوف وغيره لأنّه ممّا يدفع به البلاء. (١).

قوله: (ودعاءه واستغفاره) ولهما عن المغيرة " فادعوا الله وصلّوا " ووقع الأمر فيه بالدعاء من حديث عائشة وأبي بكرة وغيره.

ومنهم من حمل الذكر والدعاء على الصلاة لكونهما من أجزائها.

والأول أولى , لأنه جمع بينهما في حديث أبي بكرة. حيث قال (فصلوا وادعوا) (٢) ووقع في حديث بن عباس عند سعيد بن منصور " فاذكروا الله وكبروه وسبّحوه وهللوه " وهو من عطف الخاص على العام.


(١) وأخرج البخاري (١٠٤٥) عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعتاقة في كسوف الشمس.
(٢) حديث أبي بكرة. أخرجه البخاري كما تقدّم ذكره. وقد وقع الجمع بينهما أيضاً في حديث أبي مسعود عقبة بن الحارث. المتقدّم برقم (١٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>