عبّاد بلفظ " فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر، وعطافه الأيسر على عاتقه الأيمن ".
وله من طريق عمارة بن غزيّة عن عبّاد " استسقى وعليه خميصة سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها فيجعله أعلاها، فلمّا ثقُلتْ عليه قلبها على عاتقه ".
القول الأول: استحبّ الشّافعيّ في الجديد فعل ما همّ به - صلى الله عليه وسلم - من تنكيس الرّداء مع التّحويل الموصوف.
وزعم القرطبيّ كغيره , أنّ الشّافعيّ اختار في الجديد تنكيس الرّداء لا تحويله، والذي في " الأمّ " ما ذكرته.
القول الثاني: الجمهور على استحباب التّحويل فقط.
ولا ريب أنّ الذي استحبّه الشّافعيّ أحوط.
القول الثالث: عن أبي حنيفة وبعض المالكيّة: لا يستحبّ شيء من ذلك.
واستحبَّ الجمهور أيضاً: أن يحوّل النّاس بتحويل الإمام.
ويشهد له ما رواه أحمد من طريق أخرى عن عبّاد في هذا الحديث بلفظ " وحوّل النّاس معه ".
وقال الليث وأبو يوسف: يحوّل الإمام وحده.
واستثنى ابن الماجشون النّساء , فقال: لا يستحبّ في حقّهنّ.
ثمّ إنّ ظاهر قوله " فقلب رداءه " أنّ التّحويل وقع بعد فراغ الاستسقاء، وليس كذلك، بل المعنى فقلب رداءه في أثناء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute