ووقع في رواية ثابت عند البخاري قال: قال أنس: وإنّ السّماء لفي مثل الزّجاجة. أي: لشدّة صفائها، وذلك مشعر بعدم السّحاب أيضاً.
قوله:(فطلعت) أي: ظهرت.
قوله:(من ورائه) أي: سلعٍ، وكأنّها نشأت من جهة البحر , لأنّ وضع سلعٍ يقتضي ذلك.
قوله:(مثل التّرس) أي: مستديرة، ولَم يرد أنّها مثله في القدر , لأنّ في رواية حفص بن عبيد الله عن أنس عند أبي عوانة " فنشأتْ سحابة مثل رجل الطّائر , وأنا أنظر إليها " فهذا يشعر بأنّها كانت صغيرة.
وفي رواية ثابت المذكورة " فهاجت ريح أنشأت سحاباً ثمّ اجتمع " , وفي رواية قتادة في البخاري " فنشأ السّحاب بعضه إلى بعض ".
وفي رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس عند البخاري " حتّى ثار السّحاب أمثال الجبال " أي: لكثرته، وفيه " ثمّ لَم ينزل عن منبره حتّى رأينا المطر يتحادر على لحيته ". وهذا يدلّ على أنّ السّقف وَكَفَ لكونه كان من جريد النّخل.
قوله:(فلمّا توسّطت السّماء انتشرت) هذا يشعر بأنّها استمرّت مستديرة حتّى انتهت إلى الأفق فانبسطت حينئذٍ، وكأنّ فائدته تعميم الأرض بالمطر.
قوله:(ما رأينا الشّمس سبتاً) كناية عن استمرار الغيم الماطر،