سحاب، وما بين المسجد وسلعٍ من بناء. فذكر نحو حديث أنس بتمامه. وفيه: قال الرّجل - يعني الذي سأله أن يستسقي لهم - هلكت الأموال. الحديث. كذا في الأصل.
والظّاهر. أنّ السّائل هو خارجة المذكور لكونه كان كبير الوفد , ولذلك سُمِّي من بينهم. والله أعلم.
وأفادت هذه الرّواية صفة الدّعاء المذكور، والوقت الذي وقع فيه.
قوله:(هلكت الأموال وانقطعت السّبل) أي: بسبب غير السّبب الأوّل، والمراد أنّ كثرة الماء انقطع المرعى بسببها فهلكت المواشي من عدم الرّعي. أو لعدم ما يكنّها من المطر، ويدلّ على ذلك قوله في رواية سعيد عن شريك عند النّسائيّ " من كثرة الماء ".
وأمّا انقطاع السّبل , فلتعذّر سلوك الطّرق من كثرة الماء. وفي رواية حميدٍ عند ابن خزيمة " واحتبس الرّكبان " , وفي رواية مالك عن شريك " تهدّمت البيوت ". وفي رواية إسحاق عند البخاري " هدم البناء وغرق المال ".
وفي رواية يحيى بن سعيد عند البخاري " بشق المسافر ومنع الطريق ".
(١) كراع. هو علي بن الحسن بن الحسين الهنائى الدوسى أبو الحسن المصرى النّحويّ , المعروف بكراع النّمل - بضم الكاف – توفي بعد سنة ٣٠٧ سبع وثلاثمائة. قال ياقوت: هو من أهل مصر أخذ عن البصريين , وكان نحوياً كوفياً كتب المنضد في لغة المجرد.