للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد بيّنها شيخنا الحافظ أبو الفضل في شرح التّرمذيّ , وزاد وجهاً آخر فصارت سبعة عشر وجهاً، لكن يمكن أن تتداخل.

قال صاحب الهدي: أُصولها ستّ صفات، وبلغها بعضهم أكثر، وهؤلاء كلما رأوا اختلاف الرّواة في قصّةٍ جعلوا ذلك وجهاً من فعل النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وإنّما هو من اختلاف الرّواة. انتهى.

وهذا هو المعتمد، وإليه أشار شيخنا بقوله: يمكن تداخلها.

وحكى ابن القصّار المالكيّ: أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - صلاَّها عشر مرّات.

وقال ابن العربيّ: صلاها أربعاً وعشرين مرّة.

وقال الخطّابيّ: صلاّها النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في أيّامٍ مختلفةٍ بأشكالٍ متباينةٍ يتحرّى فيها ما هو الأحوط للصّلاة والأبلغ للحراسة، فهي على اختلاف صورها متّفقة المعنى. انتهى.

وفي كتب الفقه تفاصيل لها كثيرةٌ وفروعٌ لا يتحمّل هذا الشّرح بسطها. والله المستعان.

فائدةٌ: لَم يقع في شيءٍ من الأحاديث المرويّة في صلاة الخوف تعرّض لكيفيّة صلاة المغرب، وقد أجمعوا على أنّه لا يدخلها قصر.

واختلفوا هل الأولى أن يُصلِّي بالأولى ثنتين والثّانية واحدة أو العكس؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>