للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا الدّعاء بالويل والثّبور. ففي حديث أبي أُمامة عند ابن ماجه وصحّحه ابن حبّان , إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الخامشة وجهها , والشّاقّة جيبها , والدّاعية بالويل والثّبور.

تكميل: قال البخاري: وقال عمر - رضي الله عنه -: دعهن يبكين على أبي سليمان ما لَم يكن نقع أو لقلقة " (١) والنقع: التراب على الرأس، واللقلقة: الصوت " انتهى

قوله " ما لَم يكن نقع أو لقلقة " بقافين الأولى ساكنة وقد فسره البخاري بأن النقع التراب. أي: وضعه على الرأس , واللقلقة الصوت. أي: المرتفع , وهذا قول الفراء , فأما تفسير اللقلقة فمتفق عليه. كما قال أبو عبيد في غريب الحديث.

وأما النقع. فروى سعيد بن منصور عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم , قال: النقع الشق. أي: شق الجيوب وكذا قال وكيع فيما رواه بن سعد عنه.

وقال أبو عبيد: الذي رأيت عليه أكثر أهل العلم , أنه رفع الصوت يعني بالبكاء.

وقال بعضهم: هو وضع التراب على الرأس , لأنَّ النقع هو الغبار.


(١) قال ابن حجر في " لفتح " (٣/ ٢٠٦): هذا الأثر وصله البخاري في " التاريخ الأوسط " من طريق الأعمش عن شقيق , قال: لَمَّا مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة بني المغيرة , أي: ابن عبد الله بن عمرو بن مخزوم , وهنَّ بنات عم خالد بن الوليد بن المغيرة , يبكين عليه , فقيل لعمر: أرسل إليهن فانْهَهُنَّ. فذكره. وأخرجه ابن سعد عن وكيع وغير واحد عن الأعمش. انتهى

<<  <  ج: ص:  >  >>