عن أبي عبيد مولى عبد الرّحمن بن عوف. وكذا قال جويرية وسعيدٌ الزّبيريّ ومكّيّ بن إبراهيم عن مالك. حكاه أبو عمر. وذكر أنّ ابن عيينة أيضاً كان يقول فيه كذلك.
وقال ابن التّين: وجه كون القولين صواباً ما روي أنّهما اشتركا في ولائه.
وقيل: يحمل أحدهما على الحقيقة والآخر على المجاز.
وسبب المجاز إمّا بأنّه كان يكثر ملازمة أحدهما إمّا لخدمته أو للأخذ عنه أو لانتقاله من ملك أحدهما إلى ملك الآخر.
وجزم الزّبير بن بكّار: بأنّه كان مولى عبد الرّحمن بن عوف، فعلى هذا فنسبته إلى ابن أزهر هي المجازيّة , ولعلَّها بسبب انقطاعه إليه بعد موت عبد الرّحمن بن عوف، واسم ابن أزهر أيضاً عبد الرّحمن. وهو ابن عمّ عبد الرّحمن بن عوف , وقيل: ابن أخيه.
قوله:(شهدت العيد) زاد يونس عن الزّهريّ في عند البخاري في الأضاحيّ " يوم الأضحى ".
قوله:(هذان) فيه التّغليب، وذلك أنّ الحاضر يشار إليه بهذا , والغائب يشار إليه بذاك , فلمّا أن جمعهما اللفظ قال " هذان " تغليباً للحاضر على الغائب.
قوله:(يوم فطركم) برفع يوم إمّا على أنّه خبر مبتدأٍ محذوفٍ تقديره أحدهما، أو على البدل من قوله " يومان " , وفي رواية يونس المذكورة " أمّا أحدهما فيوم فطركم ".