وإنّما اختلف الرواة لتقارب مخارج هذه الأحرف , وكلها ترجع إلى حكاية صوته إذ جعل السّواك على طرف لسانه كما عند مسلمٍ.
والمراد طرفه الدّاخل كما عند أحمد " يستنّ إلى فوق " ولهذا قال هنا: كأنّه يتهوّع. والتّهوّع التّقيّؤ , أي: له صوتٌ كصوت المتقيّئ على سبيل المبالغة.
ويستفاد منه مشروعيّة السّواك على اللسان طولاً , أمّا الأسنان فالأحبّ فيها أن تكون عرضاً , وفيه حديثٌ مرسلٌ عند أبي داود , وله شاهدٌ موصولٌ عند العقيليّ في " الضّعفاء ".
وفيه. تأكيد السّواك , وأنّه لا يختصّ بالأسنان , وأنّه من باب التّنظيف والتّطيّب لا من باب إزالة القاذورات لكونه - صلى الله عليه وسلم - لَم يختف به , وبوّبوا عليه استياك الإمام بحضرة رعيّته