للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي البخاري من حديث عمر مرفوعاً " وقل عمرة في حجّة " وحديث أنس " ثمّ أهل بحجٍّ وعمرة " ولمسلمٍ من حديث عمران بن حصين " جمع بين حجٍّ وعمرة ".

ولأبي داود والنّسائيّ من حديث البراء مرفوعاً " أنّي سقت الهدي وقرنت " , وللنّسائيّ من حديث عليّ مثله.

ولأحمد من حديث سراقة , أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قرن في حجّة الوداع. وله من حديث أبي طلحة " جمع بين الحجّ والعمرة ".

وللدّارقطنيّ من حديث أبي سعيد وأبي قتادة والبزّار من حديث ابن أبي أوفى ثلاثتهم مرفوعاً مثله.

وأجاب البيهقيّ عن هذه الأحاديث وغيرها نصرةً لِمن قال إنّه - صلى الله عليه وسلم - كان مفرداً , فنقل عن سليمان بن حرب أنّ رواية أبي قلابة عن أنس , أنّه سمعهم يصرخون بهما جميعاً (١). أثْبتُ من رواية من روي عنه , أنّه - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الحجّ والعمرة.

ثمّ تعقّبه: بأنّ قتادة وغيره من الحفّاظ رووه عن أنس كذلك، فالاختلاف فيه على أنس نفسه، قال: فلعله سمع النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يعلم غيره كيف يهلّ بالقران. فظنّ أنّه أهل عن نفسه.

وأجاب عن حديث حفصة: بما نقل عن الشّافعيّ أنّ معنى قولها "


(١) أخرجه البخاري (١٥٤٨) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أنس - رضي الله عنه -، قال: صلَّى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة الظهر أربعاً، والعصر بذي الحليفة ركعتين، وسمعتهم يصرخون بهما جميعاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>