للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا حرج) وللبخاري من رواية ابن جريج عن الزهري , فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: افعل ولا حرج. لهن كلهن.

قال الكرماني: اللام في قوله " لهن " متعلقة بقال. أي: قال لأجل هذه الأفعال , أو بمحذوف. أي: قال يوم النحر لأجلهن , أو بقوله " لا حرج " أي: لا حرج لأجلهن. انتهى.

ويحتمل: أن تكون اللام بمعنى عن. أي: قال عنهن كلهنّ.

وفي رواية يونس عند مسلم وصالح عند أحمد " فما سمعته سئل يومئذٍ عن أمر ممّا ينسى المرء أو يجهل من تقديم بعض الأمور على بعض أو أشباهها إلاَّ قال: افعلوا ذلك ولا حرج.

واحتجّ به وبقوله في رواية مالك " لَم أشعر " بأنّ الرّخصة تختصّ بمن نسي أو جهل لا بمن تعمّد.

قال صاحب " المغني " قال الأثرم عن أحمد: إن كان ناسياً أو جاهلاً فلا شيء عليه، وإن كان عالماً فلا , لقوله في الحديث " لَم أشعر ".

وأجاب بعض الشّافعيّة: بأنّ التّرتيب لو كان واجباً لَمَا سقط بالسّهو، كالتّرتيب بين السّعي والطّواف فإنّه لو سعى قبل أن يطوف وجب إعادة السّعي.

وأمّا ما وقع في حديث أسامة بن شريك. فمحمول على من سعى بعد طواف القدوم , ثمّ طاف طواف الإفاضة. فإنّه يصدق عليه أنّه سعى قبل الطّواف. أي: طواف الرّكن.

<<  <  ج: ص:  >  >>