للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصحيحين من طريق عمرة عن عائشة أنّه قال لهم: لعلها تحبسنا، أَلَم تكن طافت معكنّ؟ قالوا: بلى.

وسأذكر بقيّة اختلاف ألفاظ هذه القصّة إن شاء الله تعالى

قوله: (اخرجوا) في رواية عمرة " قال: اخرجي " وفي رواية الزّهريّ عن عروة عن عائشة في البخاري " فلتنفر " وفي رواية الأسود " فلا بأس انفري ".

ومعانيها متقاربه , ولهما من رواية القاسم عن عائشة " فلا إذاً " أي: فلا حبس علينا حينئذٍ، أي: إذا أفاضت فلا مانع لنا من التّوجّه , لأنّ الذي يجب عليها قد فعلته. والمراد بها كلّها الرّحيل من منًى إلى جهة المدينة.

قوله: (عقرى , حلقى) بالفتح فيهما ثم السكون وبالقصر بغير تنوين في الرواية، ويجوز في اللغة التنوين. وصوبه أبو عبيد، لأنَّ معناه الدعاء بالعقر والحلق، كما يقال سقيا ورعيا ونحو ذلك من المصادر التي يدعى بها.

وذكر في الأمثال: أنه في كلام العرب بالمد وفي كلام المحدّثين بالقصر.

وعلى الأول هو نعت لا دعاء.

ثم معنى عقرى عقرها الله. أي جرحها , وقيل: جعلها عاقراً لا تلد، وقيل: عقر قومها.

ومعنى حلقى. حلق شعرها وهو زينة المرأة، أو أصابها وجع في

<<  <  ج: ص:  >  >>