للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطامه لأسمع حديثه " وله من طريق أبي نضرة عن جابر " فنخسه ثمّ قال: اركب بسم الله " زاد في رواية مغيرة المذكورة " فقال: كيف ترى بعيرك؟ قلت: بخيرٍ، قد أصابته بركتك ". (١)

قوله: (ثمّ قال: بعنيه بأوقيّةٍ: قلت: لا) في رواية أحمد " فكرهت أن أبيعه " وفي رواية مغيرة المذكورة " قال: أتبيعنيه؟ فاستحييت , ولَم يكن لنا ناضح غيره، فقلت: نعم ". وللنّسائيّ من هذا الوجه " وكانت لي إليه حاجة شديدة ".

ولأحمد من رواية نبيح - وهو بالنّون والموحّدة والمهملة مصغّر - وفي رواية عطاء , قال: بعنيه، قلت: بل هو لك يا رسولَ الله، قال: بعنيه. زاد النّسائيّ من طريق أبي الزّبير قال: اللهمّ اغفر له، اللهمّ ارحمه.

ولابن ماجه من طريق أبي نضرة عن جابر , فقال: أتبيع ناضحك هذا والله يغفر لك؟. زاد النّسائيّ من هذا الوجه " وكانت كلمة


(١) وقع في رواية أبي المتوكل عن جابر في البخاري (٢٧٠٦) قال جابر: فأقبلنا وأنا على جملٍ لي أرْمك ليس فيه شِيَة، والناس خلفي، فبينا أنا كذلك إذ قام علي، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا جابر. استمسك فضربه بسوطه ضربة، فوثب البعير مكانه، فقال: أتبيع الجمل؟ الحديث.
قال ابن حجر في الفتح (٦/ ٨١): قوله (ليس فيها شِيَة) بكسر المعجمة وفتح التحتانية الخفيفة. أي: علامة. والمراد أنه ليس فيه لمعة من غير لونه.
ويحتمل: أن يريد ليس فيه عيب , ويؤيده قوله " والناس خلفي فبينا أنا كذلك إذ قام عليَّ " , لأنه يشعر بأنه أراد أنه كان قوياً في سيره لا عيب فيه من جهة ذلك حتى كأنه صار قدام الناس فطرأ عليه حينئذ الوقوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>