لكن أخرجه مسلم والنّسائيّ من رواية سفيان الثّوريّ , والنّسائيّ من رواية أبي إسحاق الفزاريّ كلاهما عن عبد الله بن عون، والنّسائيّ من رواية سعيد بن سالم عن عبيد الله بن عمر كلاهما عن نافع عن ابن عمر عن عمر. جعله من مسند عمر، والمشهور الأوّل.
قوله:(أرضاً بخيبر) وللبخاري في رواية صخر بن جويرية عن نافع , أنّ اسمها ثَمْغ، وكذا لأحمد من رواية أيّوب " أنّ عمر أصاب أرضاً من يهود بني حارثة يقال لها ثَمْغ " ونحوه في رواية سعيد بن سالم المذكورة، وكذا للدّارقطنيّ من طريق الدّراورديّ عن عبد الله بن عمر، وللطّحاويّ من رواية يحيى بن سعيد.
وروى عمر بن شبّة بإسنادٍ صحيح عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم , أنّ عمر رأى في المنام ثلاث ليالٍ أن يتصدّق بثمغ.
وللنّسائيّ من رواية سفيان عن عبد الله بن عمر , جاء عمر فقال: يا رسولَ الله إنّي أصبت مالاً لَم أصب مالاً مثله قطّ , كان لي مائة رأس فاشتريت بها مائة سهم من خيبر من أهلها.
فيحتمل: أن تكون ثمغ من جملة أراضي خيبر , وأنّ مقدارها كان مقدار مائة سهم من السّهام التي قسمها النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بين من شهد خيبر.
وهذه المائة السّهم غير المائة السّهم التي كانت لعمر بن الخطّاب بخيبر التي حصلها من جزئه من الغنيمة وغيره.
وسيأتي بيان ذلك في صفة كتاب وقف عمر من عند أبي داود وغيره.