للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللبخاري من طريق أبي حبّان عن الشّعبيّ سبب سؤالها شهادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولفظه " عن النّعمان قال: سألت أمّي أبي بعض الموهبة لي من ماله ".

زاد مسلم والنّسائيّ من هذا الوجه " فالتوى بها سنة " أي: مطلها. وفي رواية ابن حبّان من هذا الوجه " بعد حولين ".

ويجمع بينهما: بأنّ المدّة كانت سنة وشيئاً فجبر الكسر تارة وألغى أخرى.

قال (١): ثمّ بدا له فوهبها لي، فقالت له: لا أرضى حتّى تشهد النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأخذ بيدي وأنا غلام ". ولمسلمٍ من طريق داود بن أبي هند عن الشّعبيّ عن النّعمان " انطلق بي أبي يحملني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

ويجمع بينهما: بأنّه أخذ بيده فمشى معه بعض الطّريق وحمله في بعضها لصغر سنّه، أو عبّر عن استتباعه إيّاه بالحمل.

وقد تبيّن من رواية مالك , أنّ العطيّة كانت غلاماً، وكذا في رواية ابن حبّان المذكورة، وكذا لأبي داود من طريق إسماعيل بن سالم عن الشّعبيّ، ولمسلمٍ في رواية عروة وحديث جابر معاً.

ووقع في رواية أبي حريز - بمهملةٍ وراء ثمّ زاي بوزنٍ عظيمٍ - عند


(١) كذا فيه. ولم يذكر الشارح من أخرجها. وهي في صحيح البخاري (٢٥٠٧) في كتاب الشهادات. من طريق أبي حيان عن الشعبي عن النعمان به.

<<  <  ج: ص:  >  >>