للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأحوال والأشخاص، والضّابط الحاجة في هذا وفي جميع الخصال المذكورة.

قلت: لكن لا يمنع من التّفقّد يوم الجمعة، فإنّ المبالغة في التّنظّف فيه مشروع. والله أعلم.

وفي " سؤالات مهنّا " عن أحمد قلت له: يأخذ من شعره وأظفاره أيدفنه أم يلقيه؟ قال: يدفنه. قلت: بلغك فيه شيء؟ قال: كان ابن عمر يدفنه. وروي , أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أمر بدفن الشّعر والأظفار , وقال: لا يتلعّب به سحرة بني آدم.

قلت: وهذا الحديث أخرجه البيهقيّ من حديث وائل بن حجرٍ نحوه.

وقد استحبّ أصحابنا دفنها , لكونها أجزاء من الآدميّ. والله أعلم.

فرع: لو استحقّ قصّ أظفاره فقصّ بعضاً , أبدى فيه ابن دقيق العيد احتمالاً من منع لبس إحدى النّعلين وترك الأخرى.

قوله: (وقصّ الشّارب) أصل القصّ تتبّع الأثر، وقيّده ابن سيده في " المحكم " بالليل، والقصّ أيضاً إيراد الخبر تامّاً على من لَم يحضره، ويطلق أيضاً على قطع شيء من شيء بآلةٍ مخصوصة.

والمراد به هنا الشّعر النّابت على الشّفة العليا من غير استئصال، وكذا قصّ الظّفر أخذ أعلاه من غير استئصال، وأمّا الشّارب فهو الشّعر النّابت على الشّفة العليا.

<<  <  ج: ص:  >  >>