للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (فاطمة بنت قيسٍ) هي بنت قيس بن خالد من بني محارب بن فهر بن مالك، وهي أخت الضّحّاك بن قيس الذي ولِيَ العراق ليزيد بن معاوية , وقُتل بمرج راهط، وهو من صغار الصّحابة، وهي أسنّ منه.

وكانت من المهاجرات الأُوَل، وكان لها عقل وجمال.

وتزوّجها أبو عمرو بن حفص , ويقال: أبو حفص بن عمرو بن المغيرة المخزوميّ - وهو ابن عمّ خالد بن الوليد بن المغيرة - فخرج مع عليّ لَمَّا بعثه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن فبعث إليها بتطليقةٍ ثالثةٍ بقيت لها، وأَمرَ ابني عمّيه الحارث بن هشام وعيّاش بن أبي ربيعة أنْ يدفعا لها تمراً وشعيراً، فاستقلَّت ذلك , وشَكَتْ إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: ليس لكِ سُكنى ولا نفقة.

قوله: (أنَّ أبا عمرو بن حفصٍ طلَّقها البتّة، وهو غائبٌ) اتّفقت الرّوايات عن فاطمة على كثرتها عنها أنّها بانت بالطّلاق.

ووقع في آخر صحيح مسلم في حديث الجسّاسة عن فاطمة بنت قيس " نكحتُ ابن المغيرة، وهو من خِيَار شباب قريش يومئذٍ، فأصيب في الجهاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلمّا تأيّمت خطبني أبو جهم. الحديث.

وهذه الرّواية وهْم، ولكن أوّلَها بعضهم على أنّ المراد أصيب بجراحةٍ أو أصيب في ماله أو نحو ذلك. حكاه النّوويّ وغيره.

والذي يظهر أنّ المراد بقولها " أصيب " أي: مات على ظاهره،

<<  <  ج: ص:  >  >>