قوله:(فشهد أربع .. إن كان من الصادقين) وحديث ابن مسعود نحوه , لكن زاد فيه " فذهبت لتلتعن , فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: مه، فأبتْ، فالتعنت.
وفي حديث أنس عند أبي يعلى وأصله في مسلم: فدعاه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , فقال: أتشهد بالله إنّك لمن الصّادقين فيما رميتها به من الزّنا؟ فشهد بذلك أربعًا , ثمّ قال له في الخامسة: ولعنة الله عليك إن كنت من الكاذبين؟ ففعل، ثمّ دعاها. فذكر نحوه، فلمّا كان في الخامسة , سكتت سكتة حتّى ظنّوا أنّها ستعترف، ثمّ قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت على القول.
وفي حديث ابن عبّاس من طريق عاصم بن كليب عن أبيه عنه عند أبي داود والنّسائيّ وابن أبي حاتم " فدعا الرّجل، فشهد أربع شهادات بالله إنّه لمن الصّادقين، فأمر به فأمسك على فيه، فوعظه , فقال: كلّ شيء أهون عليك من لعنة الله. ثمّ أرسله , فقال: لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين. وقال في المرأة نحو ذلك.
وهذه الطّريق لَم يسمّ فيها الزّوج ولا الزّوجة، بخلاف حديث أنس , فصرّح فيه بأنّها في قصّة هلال بن أُميَّة.
فإن كانت القصّة واحدة وقع الوهم في تسمية الملاعن كما جزم به غير واحد. فهذه زيادة من ثقة فتعتمد.
وإن كانت متعدّدة فقد ثبت بعضها في قصّه امرأة هلال.