والابن المذكور اسمه عبد الرّحمن , وذكره ابن عبد البرّ في الصّحابة وغيره، وقد أعقب بالمدينة.
قوله:(وقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسولَ الله، ولد على فراش أَبي من وليدته) وللبخاري من رواية مالك " كان عتبة عهد إلى أخيه سعد أنّ ابن وليدة زمعة منّي فاقبضه إليك , وفيه فقال: أخي وابن وليدة أبي , ولد على فراشه , فتساوقا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - "
في رواية ابن عيينة عن ابن شهاب " ابن أمة زمعة " وفي رواية معمر " فجاء عبد بن زمعة فقال: بل هو أخي ولد على فراش أبي من جاريته " وفي رواية يونس " يا رسولَ الله , هذا أخي هذا ابن زمعة ولد على فراشه " وفي رواية يونس " فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , فإذا هو أشبه النّاس بعتبة بن أبي وقاصّ "
والوليدة في الأصل المولودة، وتطلق على الأمة، وهذه الوليدة لَم أقف على اسمها , لكن ذكر مصعبٌ الزّبيريّ وابن أخيه الزّبير في " نسب قريشٍ ": أنّها كانت أَمَةً يمانيّةً.
والوليدة فعيلةٌ من الولادة بمعنى مفعولة.
قال الجوهريّ: هي الصّبية والأمة والجمع ولائد.
وقيل: إنّها اسم لغير أمّ الولد.
قوله " فتساوقا " أي: تلازما في الذّهاب بحيث إنّ كلاً منهما كان كالذي يسوق الآخر.
قال الخطّابيّ وتبعه عياض والقرطبيّ وغيرهما: كان أهل الجاهليّة