للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزّهريّ بلفظ " دخل عليّ قائفٌ. الحديث. وفيه. فسُرَّ بذلك النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , وأعجبه , وأخبر به عائشة ".

ولمسلمٍ من طريق معمر وابن جريجٍ عن الزّهريّ " وكان مجزّز قائفاً ". (١)

ومجزِّز بضمّ الميم وكسر الزّاي الثّقيلة.

وحكي: فتحها وبعدها زاي أخرى. هذا هو المشهور.

ومنهم مَن قال: بسكون الحاء المهملة وكسر الرّاء ثمّ زاي.

وهو ابن الأعور بن جعدة المدلجيّ نسبة إلى مدلج بن مرّة بن عبد مناف بن كنانة، وكانت القيافة فيهم وفي بني أسد، والعرب تعترف لهم بذلك.

وليس ذلك خاصّاً بهم على الصّحيح.

وقد أخرج يزيد بن هارون في الفرائض بسندٍ صحيحٍ إلى سعيد بن المسيّب , أنّ عمر كان قائفاً. أورده في قصّته، وعمر قرشيّ ليس مدلجيّاً ولا أسديّاً لا أسد قريش ولا أسد خزيمة.

ومجزّز المذكور هو والد علقمة بن مجزّز، وذكر مصعب الزّبيريّ والواقديّ , أنّه سُمّي مجزّزاً لأنّه كان إذا أخذ أسيراً في الجاهليّة جزّ


(١) الحديث أورده مسلم (١٤٥٩) من طرق عن الزهري. ثم رواه من طريق معمر وابن جريج ويونس جميعاً. ثم قال مسلم: كلهم عن الزهري، بهذا الإسناد بمعنى حديثهم، وزاد في حديث يونس: وكان مجززٌ قائفاً.
فهذه الزيادة من رواية يونس فقط. كما نصَّ عليه أبو عوانة والبيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>