للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناصيته وأطلقه، وهذا يدفع فتح الزّاي الأولى من اسمه، وعلى هذا فكان له اسم غير مجزّز. لكنّي لَم أر من ذكره. وكان مجزّز عارفاً بالقيافة، وذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر , وقال: لا أعلم له روايةً.

قوله: (نظر آنفاً) بالمدّ ويجوز القصر. أي: قريباً أو أقرب وقتٍ.

قوله: (إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد) في رواية سفيان عن الزهري في الصحيحين " دخل عليّ فرأى أسامة بن زيد وزيداً وعليهما قطيفةٌ , قد غطّيا رءوسهما وبدت أقدامهما ".

وفي رواية إبراهيم بن سعد " وأسامة وزيد مضطجعان ". وفي هذه الزّيادة دفع توهّم من يقول: لعله حاباهما بذلك لِما عُرف من كونهم كانوا يطعنون في أسامة.

وزيد هو مولى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو من بني كلب أُسر في الجاهليّة , فاشتراه حكيم بن حزام لعمّته خديجة , فاستوهبه النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - منها، ذكر قصّته محمّد بن إسحاق في " السّيرة " , وأنّ أباه وعمّته أتيا مكّة فوجداه , فطلبا أن يفدياه فخيّره النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بين أنّ يدفعه إليهما أو يثبت عنده , فاختار أن يبقى عنده.

وقد أخرج ابن منده في " معرفة الصّحابة " وتمام في " فوائده " بإسنادٍ مستغرب عن آل بيت زيد بن حارثة , أنّ حارثة أسلم يومئذٍ، وهو حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبد العزّى الكلبيّ.

وأخرج التّرمذيّ من طريق جبلة بن حارثة قال: قلت: يا رسولَ

<<  <  ج: ص:  >  >>