للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسرور الحاكم لظهور الحقّ لأحد الخصمين عند السّلامة من الهوى، وتقدّم حديث أبي هريرة (١) في قصّة الذي قال " إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، وفيه قول النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - " لعله نزعه عرقٌ "

تنْبيهٌ: وجه إدخال هذا الحديث في كتاب الفرائض (٢) الرّدّ على من زعم أنّ القائف لا يعتبر قوله، فإنّ من اعتبر قوله فعمل به , لزم منه حصول التّوارث بين الملحِق والملحَق به.

قوله: (وكان مجزِّزٌ قائفاً) هو الذي يعرف الشبه ويميز الأثر. سُمي بذلك , لأنه يقفو الأشياء. أي: يتبعها فكأنه مقلوب من القافي.

قال الأصمعي: هو الذي يقفو الأثر ويقتافُه قفواً وقيافةً , والجمع القافة. كذا وقع في الغريبين والنهاية.


(١) انظر الحديث الذي قبله.
(٢) أي: في صحيح البخاري. فأورده في كتاب الفرائض " باب القائف "

<<  <  ج: ص:  >  >>