للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والوليد بن عتبة الذين بارزوا يوم بدر، قال أبو ذرٍّ: فيهم نزلت {هذان خصمان اختصموا في ربّهم} الآية.

وفي حديث الصّور الطّويل عن أبي هريرة رفعه: أوّل ما يقضى بين النّاس في الدّماء، ويأتي كلّ قتيل قد حمل رأسه , فيقول: يا ربّ سل هذا فيم قتلني. الحديث.

وفي حديث نافع بن جبيرٍ عن ابن عبّاس رفعه: يأتي المقتول معلقاً رأسه بإحدى يديه ملبِّباً قاتله بيده الأخرى , تشخب أوداجه دماً حتّى يقفا بين يدي الله. (١) الحديث، ونحوه عند ابن المبارك عن عبد الله بن مسعودٍ موقوفاً.

وأمّا كيفيّة القصاص فيما عدا ذلك. فيعلم من حديث أبى هريرة أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلّله منها، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لَم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه، فطرحت عليه. أخرجه البخاري.

وأخرج ابن ماجه عن ابن عبّاسٍ رفعه: نحن آخر الأمم وأوّل من يحاسب يوم القيامة.

وفي الحديث عظم أمر الدّم، فإنّ البداءة إنّما تكون بالأهمّ،


(١) أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (١٠/ ٣٠٦) وفي " الأوسط " (٢/ ٢٨٦) عنه به.
وقال الهيثمي في " المجمع " (٧/ ٥٨١): رجاله رجال الصحيح.
وللترمذي (٣٠٢٩) والنسائي (٧/ ٨٧) من طريق آخر عن ابن عباس نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>