للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث حماد بن زيدٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يُقسم خمسون منكم على رجلٍ منهم، فيُدفع برُمّتِه، قالوا: أمرٌ لَم نشهده كيف نحلف؟ قال: فتُبرئكم يهود بأيمان خمسين منهم، قالوا: يا رسولَ الله قومٌ كفارٌ؟ فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قِبَله. (١)

وفي حديث سعيد بن عبيدٍ، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُبطل دمه، فوداه بمائةٍ من إبل الصّدقة. (٢)

قوله: (سهل بن أبي حثمة) واسم أبي حثمة عامر بن ساعدة بن عامر , ويقال: اسم أبيه عبد الله , فاشتهر هو بالنّسبة إلى جدّه , وهو من بني حارثة بطن من الأوس. (٣)


(١) أخرجه البخاري (٥٧٩١) ومسلم (١٦٦٩) من طريق حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن بُشير بن يسار عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة.
(٢) أخرجه البخاري (٦٥٠٢) ومسلم (١٦٦٩) من طريق سعيد بن عبيد عن بشير بن يسار عن سهل - رضي الله عنه -. ساقها البخاري , وتركها مسلم.
(٣) قيل: كان لسهلٍ عند موت النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع سنين أو ثمان سنين , وقد حدَّث عنه بأحاديث.
وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: بايع تحت الشجرة , وشهد المشاهد إلَّا بدراً , وكان دليلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أُحدٍ , وقال ابن القطان: هذا لا يصحُّ لاطباق الأئمة على أنه كان ابن ثمان سنين أو نحوها عند موت النبي - صلى الله عليه وسلم -. منهم ابن منده وابن حبان وابن السكن والحاكم أبو أحمد والطبري , وجزم بأنه مات في أول خلافة معاوية , وغلط بأنَّ ذلك أبوه.
ويظهر لي أنه اشتبه على من قال شهد المشاهد .. الخ. بسهل بن الحنظلية فإنه الذي وصف بما ذكر , ويقال بأنَّ الموصوف بذلك أبوه أبو حثمة. وهو الذي بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - خارصاً , وكان الدليل إلى أحد. قال في الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>