للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شرب ولا أكل، فمثله يطلّ. فقال النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: أسجع كسجع الجاهليّة وكهانتها.

وفي رواية عبيد بن نضيلة عن المغيرة: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية المقتولة على عصبة القاتلة وغرّة لِما في بطنها، فقال رجلٌ من عصبة القاتلة: أنغرم من لا أكل - وفي آخره - أسجعٌ كسجع الأعراب؟ وجعل عليهم الدّية.

وفي حديث عويم عند الطّبرانيّ: فقال أخوها العلاء بن مسروح: يا رسولَ الله أنغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل، فمثل هذا يطلّ. فقال: أسجعٌ كسجع الجاهليّة. ونحوه عند أبي يعلى من حديث جابر , لكن قال: فقالت عاقلة القاتلة.

وعند البيهقيّ من حديث أسامة بن عميرة: فقال أبوها: إنّما يعقلها بنوها , فاختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: الدّية على العصبة وفي الجنين غرّة، فقال: ما وضع فحل ولا صاح فاستهل، فأبطله فمثله يطلّ.

وبهذا يجمع الاختلاف. فيكون كلّ من أبيها وأخيها وزوجها , قالوا ذلك , لأنّهم كلّهم من عصبتها بخلاف المقتولة , فإنّ في حديث أسامة بن عمير , أنّ المقتولة عامريّة والقاتلة هذليّة.

ووقع في رواية أسامة " فقال: دعني من أراجيز الأعراب " وفي لفظ " أسجاعة بك " وفي آخر " أسجع كسجع الجاهليّة؟ قيل: يا رسولَ الله إنّه شاعر " وفي لفظ " لسنا من أساجيع الجاهليّة في شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>