للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويونس وابن أخي الزّهريّ فقالوا عن الزّهريّ: عن عبيد الله عن شبل بن خالد عن عبد الله بن مالك الأوسيّ عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الأمة إذا زنت.

قلت: ورواية الزّبيديّ عند النّسائيّ، وكذا أخرجه من رواية يونس عن الزّهريّ، وليس هو في الكتب السّتّة من هذا الوجه إلَّا عند النّسائيّ، وليس فيه " كنت عند النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ".

قوله: (إنّ رجلاً من الأعراب أتى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -) في رواية سفيان " كنّا عند النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , فقام رجل " وفي رواية شعيب " بينما نحن عند النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - " وفي رواية ابن أبي ذئب " وهو جالس في المسجد ".

وفي رواية شعيب في البخاري " إذ قام رجل من الأعراب " , وفي رواية مالك عند البخاري " أنّ رجلين اختصما ".

قوله: (فقال: يا رسولَ الله , أنشدك الله) بفتح أوّله ونونٍ ساكنة وضمّ الشّين المعجمة. أي: أسألك بالله، وضمّن أنشدك معنى أذكّرك فحذف الباء , أي: أذكّرك رافعاً نشدتي. أي: صوتي، هذا أصله , ثمّ استعمل في كلّ مطلوب مؤكّد , ولو لَم يكن هناك رفع صوت.

وبهذا التّقرير. يندفع إيراد من استشكل رفع الرّجل صوته عند النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - , مع النّهي عنه ثمّ أجاب عنه: بأنّه لَم يبلغه النّهي لكونه أعرابيّاً، أو النّهي لمن يرفعه حيث يتكلم النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - على ظاهر الآية.

وذكر أبو عليّ الفارسيّ , أنّ بعضهم رواه بضمّ الهمزة وكسر

<<  <  ج: ص:  >  >>