للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابنك إن اعترف.

والأوّل أليق. فإنّه كان في مقام الحكم، فلو كان في مقام الإفتاء لَم يكن فيه إشكال , لأنّ التّقدير إن كان زنى وهو بكرٌ، وقرينة اعترافه حضوره مع أبيه وسكوته عمّا نسبه إليه، وأمّا العلم بكونه بكراً فوقع صريحاً من كلام أبيه في رواية عمرو بن شعيب , ولفظه " كان ابني أجيراً لامرأة هذا , وابني لَم يحصن ".

قوله: (واغد يا أنيس) بنونٍ ومهملة مصغّر

قوله: (إلى امرأة هذا) زاد محمّد بن يوسف: فاسألها.

قال ابن السّكن في كتاب الصّحابة: لا أدري من هو , ولا وجدت له رواية , ولا ذكراً إلَّا في هذا الحديث.

وقال ابن عبد البرّ: هو ابن الضّحّاك الأسلميّ , وقيل: ابن مرثد , وقيل: ابن أبي مرثد، وزيّفوا الأخير بأنّ أنيس بن أبي مرثد , صحابيّ مشهور وهو غنويّ - بالغين المعجمة والنّون - لا أسلميّ - وهو بفتحتين - لا التّصغير.

وغلط من زعم أيضاً أنّه أنس بن مالك , وصُغِّر كما صُغِّر في رواية أخرى عند مسلم , لأنّه أنصاريّ لا أسلميّ.

ووقع في رواية شعيب وابن أبي ذئب " وأمّا أنت يا أنيس - لرجلٍ من أسلم - فاغد " وفي رواية مالك ويونس وصالح بن كيسان " وأمر أنيساً الأسلميّ , أن يأتي امرأة الآخر " وفي رواية معمر " ثمّ قال لرجلٍ من أسلم , يقال له أنيس: قم يا أنيس فسل امرأة هذا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>