للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الدّارقطنيّ في " العلل ": الصّواب رواية الجماعة.

قوله: (أنّ قريشًا) أي: القبيلة المشهورة، والمراد بهم هنا من أدرك القصّة التي تذكر بمكّة. وهم ولد النّضر بن كناية، وبذلك جزم أبو عبيدة , أخرجه ابن سعد عن أبي بكر بن الجهم.

وروى عن هشام بن الكبليّ عن أبيه: كان سكّان مكّة يزعمون أنّهم قريش دون سائر بني النّضر , حتّى رحلوا إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - فسألوه: من قريش؟ قال: من ولد النّضر بن كنانة.

وقيل: إنّ قريشًا هم ولد فهر بن مالك بن النّضر، وهذا قول الأكثر. وبه جزم مصعب , قال: ومن لَم يلده فهر فليس قرشيًّا.

وقيل: أوّل من نسب إلى قريش قصيّ بن كلاب، فروى ابن سعد , أنّ عبد الملك بن مروان سأل محمّد بن جبير: متى سُمِّيت قريشٌ قريشاً؟ قال: حين اجتمعت إلى الحرم بعد تفرّقها. فقال: ما سمعتُ بهذا، ولكن سمعتُ , أنّ قصيًّا كان يقال له القرشيّ، ولَم يُسمّ أحدٌ قريشًا قبله.

وروى ابن سعد من طريق المقداد: لَمَّا فرغ قصيّ من نفي خزاعة من الحرم , تجمّعت إليه قريش , فسمّيت يومئذٍ قريشًا لحال تجمّعها، والتّقرّش التّجمّع.

وقيل: لتلبّسهم بالتّجارة , وقيل: غير ذلك.

قوله: (أهمّهم شأن) أي: أجلبت إليهم همًّا , أو صيّرتهم ذوي همٍّ بسبب ما وقع منها، يقال: أهمّني الأمر. أي: أقلقني.

<<  <  ج: ص:  >  >>