للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الصحيحين من رواية قتيبة عن الليث عن ابن شهاب " أهمّهم شأن المرأة ". أي: أمرها المتعلق بالسّرقة.

وقد وقع في رواية مسعود بن الأسود الآتي التّنبيه عليها " لَمَّا سرقت تلك المرأة , أعظمنا ذلك , فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". ومسعود المذكور من بطن آخر من قريش، وهو من بني عديّ بن كعب رهط عمر.

وسبب إعظامهم ذلك خشية أن تقطع يدها , لعلمهم أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لا يرخّص في الحدود، وكان قطع السّارق معلومًا عندهم قبل الإسلام، ونزل القرآن بقطع السّارق فاستمرّ الحال فيه.

وقد عقد ابن الكلبيّ بابًا لمن قطع في الجاهليّة بسبب السّرقة , فذكر قصّة الذين سرقوا غزال الكعبة , فقُطعوا في عهد عبد المطّلب جدّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وذكر من قطع في السّرقة , عوف بن عبد بن عمرو بن مخزوم. ومقيس بن قيس بن عديّ بن سعد بن سهم وغيرهما , وأنّ عوفًا السّابق لذلك.

قوله: (المخزوميّة) نسبة إلى مخزوم بن يقظة. بفتح التّحتانيّة والقاف بعدها ظاءٌ معجمةٌ. مشالةٌ ابن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، ومخزوم أخو كلاب بن مرّة الذي نسب إليه بنو عبد مناف.

ووقع في رواية إسماعيل بن أُميَّة عن محمّد بن مسلم , وهو الذي عند النّسائيّ " سرقت امرأة من قريش من بني مخزوم ".

واسم المرأة على الصّحيح , فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم , وهي بنت أخي أبي سلمة بن عبد الأسد

<<  <  ج: ص:  >  >>